عامل عمالة مكناس يدعو الى التشبث بروح المواطنة لتجاوز حالة الاحتقان الغير مسبوقة في قطاع التعليم

وقال عامل عمالة مكناس، في كلمة له، خلال لقاء ترأسه اليوم الأربعاء بمقر العمالة، مع الفاعلين في قطاع التعليم، أن هذا الاجتماع "يندرج في إطار التطورات التي عرفها قطاع التعليم، وما ترتب عنه من احتقان "غير مسبوق" نتيجة "الإضرابات المتكررة والاحتجاجات الواسعة في صفوف الأساتذة وما ترتب عنها من آثار سلبية على السير العادي للدراسة بتراب عمالة مكناس، الشيء الذي دفع ثمنه التمليذ بالأساس".

وأكد عامل عمالة مكناس، أنه انطلاقا من السلطات المخولة له بموجب الدستور كممثلين للسلطة المركزية، فاللقاء يعد مناسبة من أجل المساهمة "في خلق أجواء إيجابية تساعد على تجاوز الوضعية الحالية التي يعرفها القطاع وفتح آفاق جديدة".

واستعرض عامل عمالة مكناس، أمام الحاضرين من ممثلي جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ وممثلي جمعيات مديري المؤسسات التعليمية وعدد من رجال السلطة و وسائل الإعلام، مخرجات الحوار الذي جمع رئيس الحكومة بممثلي النقابات يوم الإثنين الماضي، والذي تم خلاله التجاوب مع مطالب الشغيلة التعليمية بتجميد النظام الأساسي الجديد وتحسين الدخل و وقف الاقتطاعات من الأجور بدء من الشهر المقبل وكذا عقد اجتماعات تضم الوزراء المعنيين لإيجاد حلول في أفق زمني محدد في تاريخ 15 يناير المقبل.

واعتبر عامل عمالة مكناس، من خلال نفس الكلمة، هذه الخطوات بالإجراءات المحورية لإصلاح المدرسة العمومية، وتجاوبا مع مطالب الشغيلة، مع ما يواكبها من اجتماعات ولقاءات محددة بسقف زمني، الأمر الذي يعتبر "رفع أي مبرر للاستمرار في اللجوء إلى الإضراب من طرف الأساتذة.

هذا ودعا عامل عمالة مكناس، جميع المتدخلين إلى اغتنام هذه الفرصة والانخراط في الدينامية الجديدة عبر العودة إلى الأقسام للتدريس وإنقاذ الموسم الدراسي، مؤكدا أن استمرار توقف الدراسة لا يخدم مصلحة أي كان، داعيا في نفس الإطار جمعيات الآباء وأمهات وأولياء التلاميذ إلى التحلي بالحكمة والرزانة والابتعاد عن كل ما من شأنه تأجيج الأوضاع.

كما عبر عامل عمالة مكناس في نقاشه مع الحاضرين عن أسفه للوضعية النفسية التي يعيشها تلاميذ مؤسسات التعليم العمومي ومعهم أسرهم عند مصادفتهم لنظرائهم في القطاع الخاص يتابعون دراستهم بشكل عادي، مؤكدا أنه كل ما توصل بنسب الإضراب المسجلة على الصعيد المحلي، يشعر بالحزن والأسى، داعيا مختلف الفاعلين إلى مباشرة إجراءات عملية لتجاوز الأزمة وإقناع الأساتذة بالالتحاق بأقسامهم خدمة للرسالة النبيلة التي على عاتقهم.